بعد العروي مسيرة ناجحة اليوم في إمزورن وفشل المقاربة الأمنية.....







فشل وخجل المقاربة القمعية المخزنية.
رغم العسكرة والتطويق الذي شهدته المدن المعلنة عن المسيرات، تمكن النشطاء من تنظيم أشكالهم النضالية دون خوف؛ ورغم الاعتقالات الاستباقية فقد نظمت الأشكال بدون مركب نقص. وفي هذا الأمر إشارة إلى من يهمه الأمر مفادها أن الحراك أصبح ثقافة يؤمن بها النشطاء وكافة الشعب المقهور؛ وأن الزعامات




ليست إلا وسيلة تنظيمية وناطقا رسميا باسم الحراك. كما أثبتت المقاربة الوقائية باختطاف النشطاء على أن الاحتجاجات قد تخرج عن سلميتها في أية لحظة؛ مما يدعو المسؤولين للتفكير بعمق وتغيير المقاربة لأن القمع والاختطاف والتنكيل لن يزيد إلا في شدة الاحتقان.





ومن الملاحظ أن مسيرة إمزورن التي نجحت في جمع الآلاف واستطاعت أن تجوب مختلف الشوارع لم تتم محاولة قمعها لحد الساعة على الأقل. وهنا أظن على أن الأجهزة القمعية تعيش فترة تفكير وإعادة الحسابات بعد ما حصل أمس بالعروي من تراشق واشتباكات على إثر تدخل الأجهزة وبدءها بقمع المتظاهرين السلميين ظنا منها أن المتظاهرين سيستسلمون بسلاسة للهراوات ويعودون لحضن أمهاتهم يتباكون فشل شكلهم الاحتجاجي.





على المسؤولين الكبار في البلد الاعتبار وفهم أن إرادة الشعوب لاتقهر وأن المعادلة الحالية بصدد التخلخل لتفتح الطريق لمعادلة جديدة ولعلاقة تعاقدية جديدة بين السلطة والشعب قوامها المساواة في الحقوق والواجبات، يعيش فيها المواطن بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية في إطار المساواة أمام القانون.





أحدث أقدم